وقَّعت وزارة التغيُّر المناخي والبيئة مُذكِّرة تفاهم مع مركز الفجيرة للمغامرات لإنشاء ملاذ بيئي هو الأكبر من نوعه حول العالم.
وستُمهِّد هذه الاتفاقية الطريق أمام إنشاء أكبر حديقة للشعاب المرجانية في العالم، ومن المُرجَّح أن تُسجِّل رقمًا قياسيًا جديدًا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. والهدف من هذه المبادرة هو توفير ملاذ للنظم البيئية المُعرَّضة للخطر وتعزيز التنوُّع البيولوجي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) أن هذه الاتفاقية حملت توقيع كل من سلطان علوان، مساعد وكيل وزارة التغيُّر المناخي والبيئة لقطاع المناطق، وسعيد المعمري، مدير مركز الفجيرة للمغامرات.
وصرَّح سلطان علوان قائلاً، “تُعَد زراعة أكبر حديقة مرجانية في العالم في الفجيرة واحدة من العديد من المبادرات البيئية التي يتم تدشينها في عام زايد”.
وأضاف المعمري، “إن مثل هذه الاتفاقيات لا غنى عنها للمساعدة في الحفاظ على الجمال الطبيعي البِكر للمنطقة، والبيئة البحرية التي لا تُقدَّر بثمن. ويُعَد هذا المشروع هو الأكبر من نوعه في العالم، وسيساعد على تعزيز الاهتمام المحلي والدولي بالشعاب المرجانية والبيئة البحرية”. والهدف الأساسي لهذا النوع من المبادرات هو تشجيع السياحة في الإمارة، وجذب الغواصين وغيرهم من عشاق الطبيعة من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها.
وتنص مُذكِّرة التفاهم على قيام وزارة التغيُّر المناخي والبيئة مجموعة متنوِّعة من الشعاب المرجانية بأحجام وأنواع مختلفة للمشروع. كما توفِّر أيضًا الدعم الفني واللوجستي لفريق العمل في الموقع. ومن المُرجَّح أن تشمل هذه الجهود توفير المتطلبات الأساسية لتربية الشعاب المرجانية جنبًا إلى جنب مع عمليات الاستزراع والنقل البحري.
وسوف تتميَّز الحديقة بموقع مثالي يسهل الوصول إليه، حيث ستقع داخل محمية طبيعية على مسافة أقل من ميل بحري واحد من الساحل.
وسيشهد المشروع تجربة أشكال مختلفة من تربية واستزراع الشعاب المرجانية. وستتم متابعة نمو الشعاب المرجانية وتقييم التنوُّع البيولوجي للحديقة على أساس ربع سنوي.
وسيُشكَّل فريق تقني مشترك لبحث سُبل تطوير المشروع، وإعداد تقارير المتابعة.